العراق بين نبوءة السيد الصرخي الحسني.... وجحيم الأسوأ والأسوأ والأسوأ
مما لاشك فيه أن المرجعية الدينية والقيادة الروحية كلما كانت أكثر فهما واستيعابا لرسالة السماء كانت هي الحصن الواقي من كثير من أنواع الانحراف والضياع ، وامتلكت القدرة على النهوض والرقي بالأمة والأخذ بها نحو بر الأمان بما تملكه من محتوى رسالي تستهدي الأمة بهديه وتستضيء بنوره ، ونفوذها في عمق المجتمع والتحامها مع الجماهير وإحساسها بآلامهم ومعاناتهم ، ولقد جسد السيد الصرخي الحسني بمرجعيته الرسالية أنموذجا فريدا في حسن القيادة ، وصناعة القرار السليم ، ومبدئية الموقف ، والتعاطي بايجابية مع المتغيرات والأحداث والظروف والملابسات التي تواكب المسيرة الإنسانية والمرتبطة بحياة الفرد والمجتمع حاضرا ومستقبلا في الدنيا والآخرة ، من خلال القراءة الدقيقة ، والدراسة الموضوعية لها ، والتشخيص السليم ، إضافة إلى كونها غير خاضعة لأي اعتبارات طائفية أو عرقية أو غيرها ، ولا متأثرة بضغوطات المصالح والمكاسب الشخصية ، ولا بأساليب الترغيب والترهيب والوعد والوعيد ، لتتمخض عن قرارات وحلول صائبة تصب في الصالح العام وتنقذ المجتمع من المخاطر ، فالمتتبع للبيانات والخطابات والمواقف والرؤى والقرارات التي طرحها السيد الصرخي الحسني فيما يخص الشأن العراقي يجد وبكل وضوح أنها تميزت بالدقة والموضوعية والصواب ، وصناعة الحلول التي تنقذ العراق وشعبه من الخراب والدمار والضياع الذي نزل به ، ولطالما نصح ونبه وحذر من خطورة الأوضاع والنهج الفاشل الفاسد المتبع في إدارة شؤون العباد والبلاد نظريا وتطبيقيا ، من خلال ما يتمتع به من حنكة وفطنة وقدرة علمية فائقة وقراءة تامة لمجريات الأمور، وما ستؤول إليه في المستقبل فيما لو بقي العراق وشعبه تحت وطأة إفرازات الاحتلال ، وما رشح عنه من عملية سياسية متخبطة مهلكة تسببت في مأساة الوطن والمواطن ، فمثلا في بيان رقم (74) يكشف عن المستقبل الأسوأ ، والأشد ظلما ، والأكثر هلاكا ، الذي ينتظره العراقيون فيما لو بقي "أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار...."
حيث يقول : (منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار ..) ،
ويا له من بيان جمع بين نبوءة صادقة وطرح حلول ناجعة فيما لو وعاها الناس وعملوا بها ،
وفي كل حادثة له بيان فصيح
يفرز فيه السقيم من الصحيح
قال الأمام علي عليه السلام : "العاقل من وعظته التجارب"
لكن ............أين المتعظ!!!!!!!!،
فان التجربة والواقع المأساوي المعاش ، وما أفرزته السنين والأيام من ويلات ومآسي خير دليل ، وأوضح برهان ، وابلغ حجة ، على صحة وتمامية القراءة ، ووقوع وتحقق ما ذهب إليه وتنبأ به السيد الصرخي الحسني ، فها هو العراق الحبيب وشعبه العزيز يسير من سيء إلى أسوأ وأسوأ وأسوأ ،
http://arabsolaa.com/img/uploads/2013/05/17/19_58_55.jpg