المرجع العربي : تمسكنا بعروبتنا وديننا تمسكا وطنيا قوميا شرعيا ليس تعصبا جاهليا
اثير في الفترة الاخيرة الكثير من اللغط والاستفهام حول رفع المرجع الديني السيد الصرخي الحسني دام ظله عنوان العراقية والعروبة واستغلوا هذه القضية للطعن بسماحته ويتهمونه بانه يرفع هذا العنوان من باب التعصب القبلي مع ان الدين الاسلامي لا يميز بين العربي والاعجمي الا بالتقوى ! ، لكن غفل هؤلاء المعترضين عن سبب رفع مثل هذا العنوان وفي هذا الوقت بالذات حيث ان اعداء الدين يحاولون وبكل جهد وشدة تفريغ العراق والعراقيين من وطنيتهم وعراقيتهم وعروبتهم وثم سلبهم من دينهم وتراثهم وحضارتهم وجعلهم أذلاء صاغرين تابعين خانعين لغيرهم طائعين لهم عابدين لهم ،
ومما اجاب به سماحة السيد الحسني في هذا الصدد حيث قال ... وسنبقى نتمسك ونعلن تمسكنا بعروبتنا وديننا تمسكاً وطنياً قومياً شرعياً ليس تعصباً جاهلياً ،
وسأكتفي بذكر موردين فقط من الموارد الشرعية التي تشير الى التمسك الشرعي من قبل سماحة السيد الحسني المرجع العراقي العربي الاصيل بعروبته ووطنيته حيث ورد عن سلمان الفارسي رحمه الله تعالى انه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يا سلمان ؛ لا تبغضني فتفارق دينك. قلت : يا رسول الله كيف أبغضك وبك هدانا الله ! قال : تبغض العرب فتبغضني ..
لاحظوا اخوتي الاعزاء كيف ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يربط بغضه ببغض العرب وبالمقابل فانه حبه يرتبط بحب العرب مهما كانت ديانة وقومية ومذهب المحب او المبغض فان تمسكنا بهذا المبدأ وأحببنا العرب وأعلنا ذلك فانا نعلن عن حبنا للنبي العربي صلوات الله عليه ، ونلاحظ من قول نبينا صلوات الله عليه واله انه جعل بغض العرب مقدمة لبغضه صلوات الله عليه ، ولولا معرفة النبي وتنبؤه عن مجيء اناس من امته يعترضون على امثال هذه القضية ويردون على من يتمسك بالعروبة ويعلن عن انتمائه لها ، لما ركز عليها صلوات الله عليه واله في اكثر من مورد ومناسبة ونحن نعلم ايضا ان النبي الاعظم صلوات الله عليه واله لا ينطق عن الهوى ولايريد الا ما يريده الله تعالى ، اذن الله تعالى يريد رفعة العرب وعلو شأنهم لذلك جعل منهم خير الانبياء ( محمد صلى الله عليه واله ) وجعل منهم خير البشر بعد النبي ألا وهم اهل بيته صلوات الله عليهم وجعل لغة اقدس الكتب السماوية ( القران الكريم ) بلغتهم وجعل لغة اهل الجنة بلغتهم وجعل المنقذ الموعود الذي يطبق احكامه تعالى على ارجاء المعمورة منهم وبلسانهم ( بلسان عربي مبين ) ، فلماذا الاعتراض ولماذا هذا الحقد والبغض للعرب ولأئمة العرب وعلماء العرب ولسان العرب ، عودوا الى رشدكم يرحمكم الله وتمسكوا بنبيكم وأئمتكم ومراجعكم العاملين ولا تأخذكم رياح المنافقين يمينا وشمالا ولا تكونوا ممن يبغض النبي العربي الهاشمي التهامي المكي المدني صلوات الله عليه وعلى اله وأختتم حديثي بما ورد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حب قريش إيمان وبغضهم كفر ، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر ، فمن أحب العرب فقد أحبني ، ومن أبغض العرب فقد أبغضني .
اللهم اجعلنا ممن يحب العرب ونبي العرب وائمة العرب وعلماء العرب ولا تجعلنا ممن يبغض النبي العربي ببغضهم امين رب العالمين .
http://up.a7bk-a.com/img1/kd545486.jpg
http://up.a7bk-a.com/img1/