[ltr]في طريق الإصلاح الرسالي .... المرجع الحسني بين نهج الأنبياء و على طريق الأوصياء .
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/37018_456835914391263_427961440_n.jpg
الملاحظ في تعابير القرآن الكريم، عندما يصل إلى وصف الأنبياء أنه يصفهم بوصف الأخوة : {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} وبأوصاف قريبة وحميمة : {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.. فالعلاقة علاقة أخوة، لا علاقة أبوة، ولا علاقة الحاكمية، فرب العالمين ما بعث نبياً إلا بلسان قومه .. وكل هذه التعابير تدل على أن الذي يريد أن يوفق في مجال خدمة الغير، لابد وأن يكون قريباً إلى قلوب الناس .. فنلاحظ أن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) بلَغ به الأمر إلى أنه كان لا يُميَّز من بين أصحابه في مسجد المدينة، وإذا بالأصحاب يطلبون من النبي (صلى الله عليه و آله) أن يُميَّز في مجلسه، وفي هيأته وفي وصفه، بحيث يمكنهم التفاهم معه على أنه هو النبي.. هكذا كان النبي (صلى الله عليه و آله).. وكمصداق لذلك ما كان عليه إمامنا الحسين (عليه السلام).. من المعلوم أن تألُم الإمام (عليه السلام) أو بكاءه في يوم عاشوراء كان مرتبطاً تارة بما يحل عليه وعلى أهل بيته من أنواع العذاب، وبما لا يمكن ذكره من شدته؛ وفي بعض الحالات كان الحسين (عليه السلام) يتألم مما جرى على هذه الأمة التي أخطأت طريقها ودربها.. إن هذا الحنان المشهود في حياة الأنبياء و المرسلين ، و في حياة الأئمة الطاهرين هو خير ما يمكن أن يُقتدى به في هذا العطاء النابع منهم عليهم الصلاة و السلام و لا شك فهذه هي تربية السماء لهم حيث يقول نبينا الكريم (صلى الله عليه و آله) : " أدبني ربي فأحسن تأديبي " و من منبع ذلك الخلق الرفيع للأنبياء و المرسلين و ذلك الخُلق المحمدي الرفيع نلتمس النور المنبعث في أفق الأخلاق السامية في شخص الأب الحنون و الأخ الوفي و الصديق الصدوق و المعلم الأستاذ و العالم العامل و المربي الفاضل و أبو البيت الكدود و الرياضي النشيط و المتواضع الرفيع و إلى آخرها من الأخلاق العظيمة الجليلة التي لا يمكن حصرها في عجالة هذه الأسطر ... نعم ذاك هو شِبْه جده المصطفى (صلى الله عليه و آله) .. ذاك بأبي و أمي سماحة المرجع الديني الأعلى العراقي العربي السيد المولى الحسني دامت فيوضاته علمه و دام ألقاً في سماء الأخلاق العظيمة .. حيث جسّد لنا أروع مصاديق الخُلُق العظيم للأنبياء و المرسلين ... حيث تراه قد تقمصّ جده المصطفى (صلى الله عليه و آله) أسوة بخلقه العظيم ، ضارباً لنا أروع و أبهى صور الأخلاق الفاضلة و السجايا الحميدة ... و هنا درس من دروس الخلق العظيم نسترعي مشاهدته جيدا عسى أن ينتفع به المتكبرون أو من غفل عن حقيقة المرجع العراقي سماحة السيد المولى الحسني . في طريق الإصلاح الرسالي .... المرجع الحسني بين نهج الأنبياء و على طريق الأوصياء .[/ltr]
[ltr]
[/ltr]
[ltr]https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/37018_456835914391263_427961440_n.jpg[/ltr]
[ltr]fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net[/ltr]
[ltr] · [/ltr]