{كرومي السامرائي} المدير العام ومؤسـس المنتدى
انا من : العراق عدد المساهمات : 808 العمر : 27
| موضوع: عـنـتـرة بـن شـداد والـحـب 2011-08-18, 08:38 | |
| السلام عليكم هذه مجموعة ابيات في الحب للشاعر العملاق عنترة ابن شداد قفْ بالديار وصحْ إلى بيداها ** فعسى الديار تجيبُ منْ ناداها دار يفوح المسك من عرصاتها ** والعودُ والندُّ الذكيُّ جناها دارٌ لعبلة َ شَطَّ عنْكَ مَزارُها * * ونأْتْ لعمْري ما أراكَ تراها ما بالُ عيْنِكَ لا تملُّ من البُكا ** رمدٌ بعينكَ أمْ جفاكَ كراها يا صاحبي قفْ بالمطايا ساعةً ** في دَار عبْلة سائلاً مغْناها أم كيفَ تسأل دمنة ً عاديةً ** سفت الجنوبُ دمائها وثراها يا عبلَ قد هامَ الفُؤَادُ بذِكْركم ** وأرى ديوني ما يحلُّ قضاها يا عَبلَ إنْ تبكي عليَّ بحُرْقَة ٍ ** فلطالما بكتِ الرجالُ نساها * * * * * * * * يا طائر البان قد هيَّجتَ أشجاني ** وزِدْتَني طرَباً يا طائرَ البانِ إن كنتَ تندب إلفاً قد فجعتَ بهِ ** فقد شجاكَ الذي بِالبينِ أشجاني زدني من النَّوح واسعدني على حزني ** حتى تَرى عجباً من فَيْضِ أجفاني وقِفْ لتَنْظُرَ ما بي لا تَكنْ عَجِلاً ** واحذَرْ لِنَفْسِكَ من أَنْفاسِ نيراني وطرْ لعلك في ارض الحجازِ ترى ** رَكْباً على عَالِجٍ أوْ دون نَعْمانِ يسري بجاريةٍ تنهلُّ أدمعها ** شوقاً إلى وطن ناءٍ وجيرانِ ناشدتُكَ الله يا طيرَ الحمامِ إذا ** رأيتَ يوْماً حُمُولَ القوْمِ فانعاني وقلْ طريحاً تركناهُ وقد فنيت ** دُموعُهُ وهوَ يبكي بالدَّم القاني * * * * لمَنْ طَللٌ بالرْقَمتين شجاني ** وعاثت به أيدي البلى فحكاني وقفتُ به والشَّوقُ يكتبُ أسطراً ** بأَقْلاَم دَمعي في رُسوم جَناني أُسائلُه عنْ عبلة ٍ فأَجابني ** غرابٌ به ما بي من الهيمانِ ينوحُ على إلفٍ لهُ واذا شكا ** شكا بنَحيبٍ لا بنطْق لِسانِ وينْدبُ منْ فرْطِ الجوى فأجبتُه ** بحسرة ِ قلبٍ دائم الخفقانِ ألا يا غرابَ البين لو كنت صاحبي ** قطَعنا بلاَدَ الله بالدَّورانِ عسى أن نرى من نحو عبلة مخبراً ** بأيَّة ِ أرضٍ أو بأيِّ مكانِ وقد هتفتْ في جنح ليل حمامةٌ ** مغردة ٌ تشكو صروف زمانِ فقلتُ لها لو كُنْتِ مثْلي حزينةً ** بكيتِ بدمعٍ زائدِ الهملانِ وما كنْتِ ذي دوْحٍ تَميسُ غصونهُ ** ولا خَضّبتْ رجلاكِ أحمَر قاني أيا عبلَ لو أنَّ الخيال يزورُني ** على كلِّ شهرٍ مرّة ً لكَفاني لئن غبتِ عن عيني يا ابنة مالكٍ ** فشخْصُكِ عنْدِي ظاهرٌ لعياني * * * * لو كان قلبي معى ما اخترتُ غيركم ** ولا رضيتُ سِوَاكُمْ في الهَوى بدَلا لكنهُ راغبٌ في منْ يعذّبه ** وليسَ يقبل لا لوماً ولا عذلا * * * * يا دَارُ أيْنَ ترحَّلَ السُّكانُ ** وغَدتْ بهمْ منْ بعدنا الأَظعانُ بالأَمْسِ كانَ بِكِ الظباءُ أوانساً ** واليوْمَ في عرصاتكِ الغرْبانُ يا دارَ عبْلةَ أين خيَّمَ قوْمُها ** لمَّا سَرَتْ بهمُ المَطيُّ وبانُوا ناحَتْ خَميلاتُ الأَراكِ وقد بكَى ** منْ وحْشةٍ نزلتْ عليه البانُ يا دارُ أرْواحُ المنازلِ أهْلُها ** فإذا نأَوْا تَبكيهم الأبدانُ يا صاحبي سَلْ ربْعَ عبْلَةَ واجتهدْ ** إنْ كانَ للربعِ المُحيل لِسانُ يا عَبْلُ ما دَامَ الوصالُ لياليا ** حتى دَهانا بَعدُهُ الـهِجْرانُ ليْت المنازلَ أخْبرتْ مُستخبرا ** أين اسْتقرَّ بأَهْلـها الأَوطان يا طائراً قد باتَ ينْدُبُ إلْفَهُ ** وينُوحُ وهْوَ مُولّهٌ حَيرانُ لو كُنْتَ مثلي ما لبثْتَ ملوَّناً ** حَسناً ولا مالتْ بكَ الأَغصان أين الخَليُّ القلْبِ ممَّنْ قلْبُهُ ** من حرِّ نيرانِ الجوى مَلآن عِرْني جَناحَكَ واسْتعِرْ دمْعي الذي ** أَفني ولا يَفْنى لـهُ جَرَيَانُ حتى أَطيرَ مُسائلاً عنْ عبْلةٍ ** إنْ كان يُمكنُ مثليَ الطَّيرانُ * * * * واتمنى ان تعجبكم هذه المختارات | |
|