يَسـألُني عَنـك ِ زريَـاب ... يَسـألُني قََلَـمُ السَيَـاب


وابـن الهَيثَـم والمُتَنبـي ... وبِأعُيَنـهُم اِستغــرَاب



أيـنَ حَبيبَتُنَا (بَغـدَاد) ؟..لكن لَيسَ لَـديَ جَـواب



أيـنَ أهَاليـهَا المَرحين ... أفتَقِـدُ وُجـوهَ الأحبَاب



أينَ مَقَاهيهَا المُزدَحِمَة..هَجرَ مَقاعِدُها الأصحَاب



وشَورِعَهَا وأزقَتَــها ... صَارت وكـرَاً للاِرهَاب



حَتَى شَهرُ الصَوم ِ حَزينٌ..وهِلالُ أمَاسينَا غَاب



وشَنـاشيـلٌ بَغـدَادية ... ومَسَاجد هُدِمَـت وقِبَـاب



وأرَامل تَبكي وصِغَارٌ ... تَنتَظِرُ أبَـاهَا بالبَـاب



حُكِمَ عَلينَا أن لانَفرَح...ونَعيشُ بِبُؤس ٍ وعَذاب



مَن حَاصَرك ِ ياغَاليتي..بَينَ سَكَاكين ٍ وحِرَاب



مَابَينَ خِداع الزُعَمَاء..ضعتي وصِرَاع الأحزَاب



ياسَيدَتي لَـم نَتَوقَــع ... أن تَنصَاعي للأغـرَاب



هَاتي بِضُلوعي طَعنَتُك ِ..وأضيئي بالليل ِ شِهَاب



عُودي مُشرِقة ً كَالأمس ..للشَمس ِ ذَهَابٌ واِياب